توم كروز ينفي الشائعات حول وجود خلافات في فيلمه الأخير

نفى نجم هوليوود توم كروز الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة حول نشوب الكثير من الخلافات أثناء تصوير فيلمه الجديد "فالكيري" ولكنه اعترف بوجود بعض المشاكل العادية وأكد أن التغطية الإخبارية بالغت كثيرا. كما أضاف أنه لا يوجد فيلم يخلو من المشاكل.

وأشاد توم كروز في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد بالترحاب الذي أستقبله به الشعب الألماني. وأبدى امتنانه للدعم المادي الذي قدمته الحكومة الألمانية لفيلمه الجديد.
وعن مدى معرفته بتاريخ شخصية "كلاوس فون شتاوفنبرغ" التي يجسدها ذكر كروز أنه لم يكن يعلم عنها الكثير لكنه وبعد قراءة السيناريو اهتم بقراءة الكثير من الكتب عن هذا الرجل ، الأمر الذي جعله يشعر بأن شتاوفنبرغ شخصية غير عادية ويستحق بالفعل أن يتم تجسيد قصة حياته في فيلم سينمائي خاصة وأن الشعب الأميركي لا يعرف عنه شيئا.

ولدى سؤاله عن أكثر ما أعجبه في شخصية شتاوفنبرغ ، أجاب النجم الأميركي الشهير بدون تردد "شجاعته وشعوره الكبير بالفخر كانا أكثر ما لفت نظري إليه فهو ضابط ألماني لم يستطع التزام الصمت إزاء ما يحدث حوله (...) لكن ما جعلني أنبهر به حقيقة هو أنه كان لديه زوجة وأطفال (...) فما فعله لم يكن من أجل ألمانيا فقط بل من أجل أسرته أيضا".

وحول ما شعر به توم كروز حينما أرتدي الزي العسكري للمرة الأولى أجاب بصراحة " أحسست بشيء من الغرابة (...) فبالنسبة لي كمواطن أميركي فقد أعتدت في صغري ممارسة ألعاب الحروب مع أصدقاء الطفولة والتي كان أشهرها (اقتل هتلر)... بالإضافة إلى أن كل ما قرأناه من كتب في صغرنا كان يرسخ في أذهاننا فكرة أن هذا الزي يمثل الجانب الشرير، رغم أني لم أشعر بذلك مطلقا، لكني في الوقت نفسه لا يمكنني إنكار ما أحسست به من قوة وسلطة بمجرد ارتدائي هذا الزي". وعن فيلمه المقبل أكد توم كروز أنه ما يزال في طور القراءة ولم يستقر بعد على أحد السيناريوهات المعروضة عليه.
يشار إلى أن فيلم "فالكيري" مستوحى من قصة حقيقية عن مؤامرة فاشلة للإطاحة بنظام هتلر شارك فيها شتاوفنبرغ الذي دفع حياته ثمنا لتورطه في محاولة اغتيال الزعيم النازي كما تم القبض على زوجته ونقل أبناؤه الأربعة لإحدى دور الرعاية. وكان اختيار كروز للقيام بهذا الدور أثار موجة كبيرة من الانتقادات بسبب انتمائه لطائفة "الساينتولوجي" الدينية غير المعترف بها في ألمانيا.