قبل 40 عاماَ دار رواد فضاء اميركيون حول القمر لكنهم صاروا اكثر شغفاً بالارض
صفحة 1 من اصل 1
قبل 40 عاماَ دار رواد فضاء اميركيون حول القمر لكنهم صاروا اكثر شغفاً بالارض
قبل أربعين عاما، في عيد ميلاد السيد المسيح، وصل اول آدميين الى محيط القمر وداروا حوله. لكن الناس تتذكر انجازهم التاريخي بصورة اوضح بفضل الصور التي التقطوها للمكان الذي تركوه وراءهم، اي الكرة الارضية التي بدأوا رحلتهم منها عبر الفضاء. وقالت صحيفة "ذي غارديان" اللندنية اليوم ان رواد "ابولو 8" وهم ينظرون الى الجهة الخلفية شاهدوا الكرة الارضية على بعد 200 ألف ميل "مزينة كأنها شجرة عيد ميلاد تضيء الفضاء". وقد وجهوا كاميراتهم عبر نوافذ سفينة الفضاء وبدأوا في التقاط الصور. وتضيف الصحيفة ان الامر يبدو غير معقول الى حد ما في الوقت الحاضر، الا ان احدا لم يفكر في التقاط صورة للارض قبل أن يشاهدها رواد "ابولو 8" من هذا البعد السحيق، ومرد ذلك ان احدا لم يشاهدها عن بعد من قبل.
اصبحت احدى تلك الصور التي تبدو فيها الارض وقد برزت خلف افق القمر الداكن غير المسكون اكثر الصور التي اعيدت طباعتها والتمسك بانها صورة كوكبنا. وقد اختارتها مجلة "لايف" باعتبارها واحدة من مئة صورة غيرت العالم، وظهرت اخيراً في فيلم فاز بجائزة الاوسكار عن التغير المناخي "حقيقة مذهلة".
ويجدر بالذكر ان رحلة "ابولو 8" سبقت رحلة "ابولو" التي اوصلت رائدي فضاء اميركيين الى القمر في تشرين الثاني (نوفمبر) 1969 بنحو سنة.
وقال آل غور الذي قام بدور الراوي والداعي للفيلم الحائز على جائزة نوبل "انها الصورة التي استكشفت ضمير الانسانية. وقد تسببت في تغييرات دراماتيكية. فقد بدأت حركة البيئة خلال 18 شهرا من التقاط هذه الصورة".
وتقول وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" ان الذي التقط الصورة هو رائد الفضاء بيل اندرز الذي تحدث الى صحيفة "ذي غارديان" عبر الهاتف من منزله في سان دييغو بكاليفورنيا فقال: "بعد كل التدريبات والدراسات التي خضعنا لها كرواد ومهندسين للوصول الى القمر والعودة سالمين واكتشاف محيط القمر، كان كل ما اكتشفناه حقا هو كوكب الارض".
وكان اندرز وزميلاه فرانك بورمان وجيم لوفيل قد انطلقوا في 21 كانون الاول (ديسمبر) وبدأ الدوران حول القمر عشية عيد الميلاد. وكانوا ينظرون الى الخلف في الدورتين الاولى والثانية، ولكن في الدورة الثالثة أدار قائد الفريق بورمان كبسولتهم الى الناحية الاخرى. وقال اندرز: "فجأةً صاح بورمان قائلا انظروا هناك.. كانت الارض أمامنا تظهر جزئيا. واندفع الجميع بجنون نحو الات التصوير. وكنت وحدي وضعت فيلما بالالوان في الة التصوير الخاصة بي وقد ركبت بها عدسات مقربة. وكل ما فعلته كان التقاط الصور من دون توقف".
ويصف تلك الصورة بقوله: "انها ليست صورة جيدة للغاية بالنسبة الى فنون التصوير، لكنها صورة خاصة".
وخلال الاسابيع اللاحقة، يقدر عدد الذين شاهدوا صور الفيلم التلفزيوني بـ 2 مليار نسمة، وهو نصف عدد سكان الارض في ذلك الوقت، وقال مصور المشاهد الطبيعية جو كورنيش انه شغف بالصورة "فهي منظور جديد من الفضاء، ولكنها بمجملها منظور جديد عندما ينظر اليها بالنسبة الى اي كوكب اخر في الفضاء".
اما الرائد اندرز الذي التقط الصورة فيقول: "لظهور الكرة الارضية مرجعية خاصة، فهناك القمر والارض وليس بينهما فراغ، فيما الصور الاخرى، خصوصاً الصغيرة، تجد الكرة الارضية في اطار أسود".
ويضيف: "اعتقد ان من المهم للناس ان يدركوا انهم انما يدورون في حبة رمل هي الاصغر في الفضاء الكوني. وانها (الكرة الارضية) ثانوية، لكنها الوحيدة التي نمتلكها".
اصبحت احدى تلك الصور التي تبدو فيها الارض وقد برزت خلف افق القمر الداكن غير المسكون اكثر الصور التي اعيدت طباعتها والتمسك بانها صورة كوكبنا. وقد اختارتها مجلة "لايف" باعتبارها واحدة من مئة صورة غيرت العالم، وظهرت اخيراً في فيلم فاز بجائزة الاوسكار عن التغير المناخي "حقيقة مذهلة".
ويجدر بالذكر ان رحلة "ابولو 8" سبقت رحلة "ابولو" التي اوصلت رائدي فضاء اميركيين الى القمر في تشرين الثاني (نوفمبر) 1969 بنحو سنة.
وقال آل غور الذي قام بدور الراوي والداعي للفيلم الحائز على جائزة نوبل "انها الصورة التي استكشفت ضمير الانسانية. وقد تسببت في تغييرات دراماتيكية. فقد بدأت حركة البيئة خلال 18 شهرا من التقاط هذه الصورة".
وتقول وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" ان الذي التقط الصورة هو رائد الفضاء بيل اندرز الذي تحدث الى صحيفة "ذي غارديان" عبر الهاتف من منزله في سان دييغو بكاليفورنيا فقال: "بعد كل التدريبات والدراسات التي خضعنا لها كرواد ومهندسين للوصول الى القمر والعودة سالمين واكتشاف محيط القمر، كان كل ما اكتشفناه حقا هو كوكب الارض".
وكان اندرز وزميلاه فرانك بورمان وجيم لوفيل قد انطلقوا في 21 كانون الاول (ديسمبر) وبدأ الدوران حول القمر عشية عيد الميلاد. وكانوا ينظرون الى الخلف في الدورتين الاولى والثانية، ولكن في الدورة الثالثة أدار قائد الفريق بورمان كبسولتهم الى الناحية الاخرى. وقال اندرز: "فجأةً صاح بورمان قائلا انظروا هناك.. كانت الارض أمامنا تظهر جزئيا. واندفع الجميع بجنون نحو الات التصوير. وكنت وحدي وضعت فيلما بالالوان في الة التصوير الخاصة بي وقد ركبت بها عدسات مقربة. وكل ما فعلته كان التقاط الصور من دون توقف".
ويصف تلك الصورة بقوله: "انها ليست صورة جيدة للغاية بالنسبة الى فنون التصوير، لكنها صورة خاصة".
وخلال الاسابيع اللاحقة، يقدر عدد الذين شاهدوا صور الفيلم التلفزيوني بـ 2 مليار نسمة، وهو نصف عدد سكان الارض في ذلك الوقت، وقال مصور المشاهد الطبيعية جو كورنيش انه شغف بالصورة "فهي منظور جديد من الفضاء، ولكنها بمجملها منظور جديد عندما ينظر اليها بالنسبة الى اي كوكب اخر في الفضاء".
اما الرائد اندرز الذي التقط الصورة فيقول: "لظهور الكرة الارضية مرجعية خاصة، فهناك القمر والارض وليس بينهما فراغ، فيما الصور الاخرى، خصوصاً الصغيرة، تجد الكرة الارضية في اطار أسود".
ويضيف: "اعتقد ان من المهم للناس ان يدركوا انهم انما يدورون في حبة رمل هي الاصغر في الفضاء الكوني. وانها (الكرة الارضية) ثانوية، لكنها الوحيدة التي نمتلكها".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى